أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 الأخبار

أنواع الصيام

 

أقسام الصيام

 ينقسم الصيام بمفهومه الشرعي إلى خمسة أقسام:

  • صيام واجب،
  •  صيام سنة،
  •  صيام تطوع،
  •  صيام حرام،
  •  وصيام مكروه.

 الصيام الواجب:

 هو ما يثاب المسلم على فعله ويعاقب على تركه ك:

  • صيام رمضان،
  • قضاء رمضان لمن أفطر فيه،
  • صيام الكفارات: ككفارة الإفطار العمد، كفارة الظهار، كفارة القتل الخطأ، كفارة اليمين، الصيام بدل الهدي أو الفدية في الحج أو في جزاء الصيد، وصيام النذر.

 صيام السنة:

 وهوما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وأظهره وواظب عليه ودل الدليل على عدم وجوبه، ويشتمل على:

 صيام يوم عاشوراء:

وهو العاشر من محرم، ففي الصحيح عن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما قال: " قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نجّى اللَّه فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه، فقال: "أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه". رواه البخاري.

وورد في الصحيح أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ". رواه مسلم. فيسن صيام التاسع.

وجاء أيضا في حديث أبي قتادة قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعدها والصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله". رواه الترمذي.

صيام يوم عرفة والثمانية قبله:

 وهذا لغير الحجاج، اما الحجاج فيكره لهم الصيام فقد ورد في السنة أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين.  فعن أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنهما: " أنها أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن، وهو واقفٌ على بعيره بعرفة، فشرب " رواه البخاري ومسلم.، وذلك ليبين لهم أن الفطر للحجاج أفضل.

كما يندب الإكثار من العمل الصالح، بما في ذلك الصيام، في الثمانية أيام الأولى من ذي الحجة. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسعة من ذي الحجة، وقال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب الى الله من هذه الايام العشر"، يعني أيام العشر من ذي الحجة. رواه الترمذي.

 صيام شعبان (راجع مقالة: صيام شعبان)

جاء في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان". رواه البخاري. 

 وعندما سئل عليه الصلاة والسلام عن إكثاره من الصيام في شعبان، قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال الى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم". رواه النسائي.

ولا يكره الصيام في النصف الثاني من شعبان. ففي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا". رواه مسلم.

 صيام ستة أيام من شوال:

فقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "من صام رمضان، ثم أتبعه ستًا من شوال؛ كان كصيام الدهر"، رواه مسلم في صحيحه.  هذا يدل على فضلها، وأن صيام الست مع رمضان كصيام الدهر، كأنه صام الدهر كله، وهذا فضل عظيم، فرمضان بعشرة أشهر، والست بشهرين، الحسنة بعشر أمثالها، فكأنه صام الدهر كله.

 صيام شهر محرم

جاء في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاه الليل". رواه مسلم.

 صيام يوم الخميس والاثنين

ثبت عن رسول الله ﷺ أنه كان يصوم الإثنين والخميس ويقول: "إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم"، رواه مسلم في الصحيح.

صيام ثلاثة أيام من كل شهر:

 فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر وقال: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر". رواه مسلم.

 وسئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن الأيام التي يصومها من كل شهر، فقالت: "لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم". رواه مسلم.

 ويستحب بعض أهل العلم تخصيص هذه الأيام الثلاثة بالبيض، وهي الثالث عشر، والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر.

صيام التطوع

هو الصيام في سائر أيام السنة الأخرى التي لا يحرم فيها الصيام، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب فيها.

 الصيام المكروه

صيام الدهر:

وهو أن يتابع المسلم الصيام، فيصوم كل يوم - باستثناء الأيام المنهي عنها - دون أن يفطر. وهو مكروه. هذا عند مذهب الحنفية، وقول للمالكية، وقول للشافعية، وبعض الحنابلة. عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا صَامَ مَنْ صَامَ الْأَبَد " رواه البخاري ومسلم.

صيام الوصال:

وهو أن يصوم المسلم يومين فلا يأكل بينهما شيئاً، وهو مكروه عند الجمهور من الحنفية، والمالكية، والحنابلة، ووجه عند الشافعية، وعليه أكثرُ أهل العلم.

قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يواصل الصيام، وكان الله تعالى يعطيه القوة على ذلك، ولكنه نهى أمته عن ذلك شفقة عليهم، ورحمة بهم. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تُوَاصِلُوا. قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ. قَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي". رواه البخاري ومسلم.

صيام يوم عرفة لمن كان واقفا بعرفة من الحجاج

وهذا مذهب جمهور أهل العلم، فقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين الفطر يوم عرفة، فعن أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنهما: " أنها أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن، وهو واقفٌ على بعيره بعرفة، فشرب " رواه البخاري ومسلم.

إفراد يوم الجمعة بالصيام:

اختلف أهل العلم في إفراد يوم الجمعة بصيام النفل إذا لم يوافق عادة له أو ضمَّ إليه يوم قبله أو بعده، على ثلاثة أقوال:

  • القول الأول: أنه يباح إفراد يوم الجمعة بصيام بلا كراهة. وبه قال: الحنفية والمالكية
  • القول الثاني: أنه يكره إفراد يوم الجمعة بصيام. وبه قال: الشافعية والحنابلة.
  • القول الثالث: أنه يحرم إفراد يوم الجمعة بصيام. وبه قال: الظاهرية.

سبب الخلاف: قال ابن رشد: "والسبب في اختلافهم: اختلاف الآثار في ذلك"، (بداية المجتهد).

صيام يوم السبت:

قال الجمهور بالنهي عن إفراد يوم السبت بالصوم، دون أن يكون متصلا بصوم يوم قبله أو بعده. ودليلهم حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ؛ ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فَليمضَغْه". أخرجه الترمذي، وابن ماجة، وابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في مستدركه.

وعند المالكية يوم السبت كسائر الأيام، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر مما يصوم من الأيام، ويقول: إنهما يوما عيد المشركين، فأنا أحب أن أخالفهم ". رواه أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه.

الصيام المحرم

 يحرم صيام الأيام الآتية:

 أول أيام الفطر وثلاثة أيام الأضحى:

 لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صومين،  يوم الفطر ويوم الأضحى" رواه مسلم. وفي الصحيح من حديث نبيشة الهذلي رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيام التشريق أيام أكل وشرب". رواه مسلم.

صيام المرأة  بغير إذن زوجها

 ليس للمرأة أن تصوم بغير إذن زوجها إلا رمضان، وقضاء ما أفطرت منه. فلا يجوز لها أن تصوم تطوعا ولا نذرا ولا كفارة يمين ولا غير ذلك من غير إذنه إذا كانت تعلم بحاجته إليها. فإن صامت بغير إذنه واحتاج إليها جاز له أن يفطرها. قال صلى الله عليه وسلم: "لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه". رواه مسلم.

 صيام الحائض والنفساء.

 صيام من يخاف على نفسه الهلاك او تعطيل حاسه من حواسه.

 

تعليقات